Telegram Group & Telegram Channel
المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتبت /وفاء الكبسي

ما يحدث اليوم في غزة من دمار ومجازر وحشية يُندى لها جبين الإنسانية هي حرب إبادة جماعية تقشعر لها الأبدان يرتكبها العدو الصهيوني ضد أهلنا في غزة، وبالرغم من فداحة هذا العدوان البربري الصهيوني إلا أنه كشف هشاشة وضعف هذا الكيان الغاصب عسكريًا وذلك بفعل الرد المزلزل للمقاومة الفلسطينية والجيش اليمني الذي ساند المقاومة واستهدف العدو في عقر داره بآلآف الصليات من الصواريخ والمسيّرات لخمس عمليات عسكرية متتالية دكت المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ليس بالغريب على اليمن قيادةً وشعبًا برغم العدوان والحصار الأمريكي السعودي الواقع عليهم لأكثر من تسع سنوات؛ لأن القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى المركزية وهي أول الشعوب الحاضنة للقضية الفلسطينية، فمنذ اليوم الأول للعدوان عليهم وهم حاضرون ومساندون للمقاومة الفلسطينية بالقول والكلمة والمظاهرات وبكل ما يستطيعون من قوة ممكنة، واليوم صواريخنا ومسيراتنا أثبتت ذلك، فنحن جزء من محور المقاومة ولا يمكن أن نترك لهذا العدو المتغطرس الصهيوني أن يقتل أهلنا دون رقيب.
هذا العدوان البربري الوحشي على غزة يحتاج منا جميعًا كمسلمين وقفة جادة نرضي بها ربنا أولًا؛ لأن قضية فلسطين بالنسبة لنا كمسلمين هي قضية عقائدية دينية في المقام الأول قبل أن تكون مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لهذا يجب إحياء وتفعيل حملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية ردًا على العدوان الهمجي الإسرائيلي وردًا على المجازر والجرائم الوحشية بحق أهلنا في غزة المظلومة وممتلكاتها ومقدراتها، كما يجب أن تتكامل حملات المقاطعة في كل العالم وتتكاتف حتى تشكل عاملًا ضاغطًا مؤلمًا للاحتلال الصهيوني وكل من يدعمه، لأن الأرباح التي يجنيها الاحتلال من شراء منتجاته ومنتجات الشركات الكبرى الداعمة له تعود رصاصًا وقذائف وصواريخ فوق رؤوس الأطفال والنساء وكافة أهلنا في غزة.

فسلاح المقاطعة للسلع والمنتجات الداعمة للعدو الصهيوني، وخاصة الأميركية، يعد أضعف الايمان لمساندة أهلنا في قطاع غزة وعموم فلسطين، وإظهار حالة الغضب العربي على الممارسات الإسرائيلية بدعم وتأييد من الولايات المتحدة، فلا يجوز أن يمارس الاحتلال كل أنواع الظلم على الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية تتعامل مع الاحتلال كأنه شيء طبيعي، يقومون بشراء سلعه ويدعمون شركاته وكأن شيئًا لم يكن، هذا الأمر لا يرضاه العقل ولا الدين ولا الأخلاق ولا حتى الإنسانية، ألا يجب أن نكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوً تداعت لها سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

على شعوب العالم أن يتضامنوا مع نساء وأطفال ورجال فلسطين المعذبين المقموعين والمحرومين من الحياة الكريمة والحرة بفعل مصاصي الدماء الإسرائيليين، وألا يجد العدو الصهيوني من يقبل بوجوده على أرض فلسطين، وأنلا يكون لهم مكان على أرضنا، ولا طيران في سمائنا، ولا سفن تبحر في مياهنا، ولا هواء يتنفسونه ونحن على الوجود.
المقاطعة الاقتصادية سلاح وموقف إيماني جهادي له أهميتة الكبرى وقد خصص الشهيد القائد-رضوان الله عليه- مساحة واسعة في الحديث عن المقاطعة في محاضراته ودروسه باعتبارها سلاحًا مؤثرًا فاعلاً، وموقفًا قويًا لا بد على الجميع أن يتبناه مثلها مثل الصرخة في وجه المستكبرين، وهي شكل من أشكال المقاومة؛ لأنها تمثل الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني لقتل الشعب الفلسطيني، وتُعتبر سلاحاً فعالاً يجب أن تتبناه شرفاء العرب والعالم من الأحرار، فبمقاطعتنا نستطيع أن نقطع شريان الحياة عن الاحتلال الصهيوني ونسرع في زواله ونكبد أعداء الأمة خسائر اقتصادية كبرى، وهذا ما حدث اليوم بفضل تكاتف الملايين من الأحرار في العالم مسلمين وغير مسلمين في حملة المقاطعة الواسعة التي آتت أُكلها، فهناك تقارير أمريكية كشفت حجم الخسائر الفادحة التي تكبدتها العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية، إلى جانب الشركات الداعمة بشكل مباشر أو غير مباشر للكيان الإسرائيلي، لهذا نحن بحاجة إلى الاستمرار في حملة المقاطعة حتى تكون أداة فعالة، لا أن تكون موسمية أو رد فعل، بل يجب أن تكون قاعدة عامة وثقافة مجتمعية تطبّعها الاستمرارية.


🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://T.me/sa/كتاباتوفــاء الكبســي/com.Wafa_Alkebsi



tg-me.com/Wafa_Alkebsi/6277
Create:
Last Update:

المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتبت /وفاء الكبسي

ما يحدث اليوم في غزة من دمار ومجازر وحشية يُندى لها جبين الإنسانية هي حرب إبادة جماعية تقشعر لها الأبدان يرتكبها العدو الصهيوني ضد أهلنا في غزة، وبالرغم من فداحة هذا العدوان البربري الصهيوني إلا أنه كشف هشاشة وضعف هذا الكيان الغاصب عسكريًا وذلك بفعل الرد المزلزل للمقاومة الفلسطينية والجيش اليمني الذي ساند المقاومة واستهدف العدو في عقر داره بآلآف الصليات من الصواريخ والمسيّرات لخمس عمليات عسكرية متتالية دكت المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ليس بالغريب على اليمن قيادةً وشعبًا برغم العدوان والحصار الأمريكي السعودي الواقع عليهم لأكثر من تسع سنوات؛ لأن القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى المركزية وهي أول الشعوب الحاضنة للقضية الفلسطينية، فمنذ اليوم الأول للعدوان عليهم وهم حاضرون ومساندون للمقاومة الفلسطينية بالقول والكلمة والمظاهرات وبكل ما يستطيعون من قوة ممكنة، واليوم صواريخنا ومسيراتنا أثبتت ذلك، فنحن جزء من محور المقاومة ولا يمكن أن نترك لهذا العدو المتغطرس الصهيوني أن يقتل أهلنا دون رقيب.
هذا العدوان البربري الوحشي على غزة يحتاج منا جميعًا كمسلمين وقفة جادة نرضي بها ربنا أولًا؛ لأن قضية فلسطين بالنسبة لنا كمسلمين هي قضية عقائدية دينية في المقام الأول قبل أن تكون مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لهذا يجب إحياء وتفعيل حملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية ردًا على العدوان الهمجي الإسرائيلي وردًا على المجازر والجرائم الوحشية بحق أهلنا في غزة المظلومة وممتلكاتها ومقدراتها، كما يجب أن تتكامل حملات المقاطعة في كل العالم وتتكاتف حتى تشكل عاملًا ضاغطًا مؤلمًا للاحتلال الصهيوني وكل من يدعمه، لأن الأرباح التي يجنيها الاحتلال من شراء منتجاته ومنتجات الشركات الكبرى الداعمة له تعود رصاصًا وقذائف وصواريخ فوق رؤوس الأطفال والنساء وكافة أهلنا في غزة.

فسلاح المقاطعة للسلع والمنتجات الداعمة للعدو الصهيوني، وخاصة الأميركية، يعد أضعف الايمان لمساندة أهلنا في قطاع غزة وعموم فلسطين، وإظهار حالة الغضب العربي على الممارسات الإسرائيلية بدعم وتأييد من الولايات المتحدة، فلا يجوز أن يمارس الاحتلال كل أنواع الظلم على الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية تتعامل مع الاحتلال كأنه شيء طبيعي، يقومون بشراء سلعه ويدعمون شركاته وكأن شيئًا لم يكن، هذا الأمر لا يرضاه العقل ولا الدين ولا الأخلاق ولا حتى الإنسانية، ألا يجب أن نكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوً تداعت لها سائر الأعضاء بالسهر والحمى.

على شعوب العالم أن يتضامنوا مع نساء وأطفال ورجال فلسطين المعذبين المقموعين والمحرومين من الحياة الكريمة والحرة بفعل مصاصي الدماء الإسرائيليين، وألا يجد العدو الصهيوني من يقبل بوجوده على أرض فلسطين، وأنلا يكون لهم مكان على أرضنا، ولا طيران في سمائنا، ولا سفن تبحر في مياهنا، ولا هواء يتنفسونه ونحن على الوجود.
المقاطعة الاقتصادية سلاح وموقف إيماني جهادي له أهميتة الكبرى وقد خصص الشهيد القائد-رضوان الله عليه- مساحة واسعة في الحديث عن المقاطعة في محاضراته ودروسه باعتبارها سلاحًا مؤثرًا فاعلاً، وموقفًا قويًا لا بد على الجميع أن يتبناه مثلها مثل الصرخة في وجه المستكبرين، وهي شكل من أشكال المقاومة؛ لأنها تمثل الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني لقتل الشعب الفلسطيني، وتُعتبر سلاحاً فعالاً يجب أن تتبناه شرفاء العرب والعالم من الأحرار، فبمقاطعتنا نستطيع أن نقطع شريان الحياة عن الاحتلال الصهيوني ونسرع في زواله ونكبد أعداء الأمة خسائر اقتصادية كبرى، وهذا ما حدث اليوم بفضل تكاتف الملايين من الأحرار في العالم مسلمين وغير مسلمين في حملة المقاطعة الواسعة التي آتت أُكلها، فهناك تقارير أمريكية كشفت حجم الخسائر الفادحة التي تكبدتها العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية، إلى جانب الشركات الداعمة بشكل مباشر أو غير مباشر للكيان الإسرائيلي، لهذا نحن بحاجة إلى الاستمرار في حملة المقاطعة حتى تكون أداة فعالة، لا أن تكون موسمية أو رد فعل، بل يجب أن تكون قاعدة عامة وثقافة مجتمعية تطبّعها الاستمرارية.


🔰 @wafa_Alkebsi
🔰https://T.me/sa/كتاباتوفــاء الكبســي/com.Wafa_Alkebsi

BY كتابات✍وفــاء الكبســي




Share with your friend now:
tg-me.com/Wafa_Alkebsi/6277

View MORE
Open in Telegram


كتاباتوفــاء الكبســي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

How to Use Bitcoin?

n the U.S. people generally use Bitcoin as an alternative investment, helping diversify a portfolio apart from stocks and bonds. You can also use Bitcoin to make purchases, but the number of vendors that accept the cryptocurrency is still limited. Big companies that accept Bitcoin include Overstock, AT&T and Twitch. You may also find that some small local retailers or certain websites take Bitcoin, but you’ll have to do some digging. That said, PayPal has announced that it will enable cryptocurrency as a funding source for purchases this year, financing purchases by automatically converting crypto holdings to fiat currency for users. “They have 346 million users and they’re connected to 26 million merchants,” says Spencer Montgomery, founder of Uinta Crypto Consulting. “It’s huge.”

What is Telegram?

Telegram is a cloud-based instant messaging service that has been making rounds as a popular option for those who wish to keep their messages secure. Telegram boasts a collection of different features, but it’s best known for its ability to secure messages and media by encrypting them during transit; this prevents third-parties from snooping on messages easily. Let’s take a look at what Telegram can do and why you might want to use it.

كتاباتوفــاء الكبســي from sa


Telegram كتابات✍وفــاء الكبســي
FROM USA